Page 82 - web
P. 82

‫موضوع العدد‬

                                 ‫عرض كتاب‬                                                                     ‫دراسات‬
                                                                                                              ‫أمنيـــة‬
             ‫الإعلام الأمني العربي ودوره في تنمية‬
                          ‫الحس الأمني‬

                                                                                                                      ‫المؤلف‪ :‬عديل أحمد الشرمان‬
                                                                                                              ‫عرض وتعليق‪ :‬د‪ .‬خالد كاظم أبو دوح‬

                                                                                                                     ‫جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية‬

‫ك ًّل منهمـا طـرف مهـم وأسـاسي للآخـر‪ .‬وناقـش‬         ‫وعوامـل موضوعيـة تـؤدي إلى توقـع الجريمـة‬               ‫أصـدرت جامعـة نايـف العربيـة للعلـوم الأمنيـة‬
‫المؤلـف أي ًضـا‪ ،‬العوامـل المؤثـرة في فاعليـة وسـائل‬  ‫بقصد منعها‪ ،‬أو ضبط مرتكبيها بقصد العقاب‬                 ‫كتا ًبـا بعنـوان «الإعلام الأمنـي العربـي ودوره‬
‫الإعلام في تنميـة الحـس الأمنـي‪ ،‬وصنـف هـذه‬           ‫عليها‪ .‬وأشار المؤلف إلى أن الحس الأمني يرتبط‬            ‫في تنميـة الحـس الأمنـي»‪ ،‬وهـدف المؤلـف إلى‬
                                                      ‫ارتبا ًطـا وثي ًقـا بالوعـي الأمنـي؛ فالوعـي والثقافـة‬  ‫التعـرف على دور الإعلام الأمنـي العربـي‪،‬‬
                ‫العوامـل على النحـو التـالي‪:‬‬          ‫الأمنيـان يرفعـان لـدى الفـرد درجـة الإحسـاس‬            ‫الـذي تمارسـه أجهـزة الشـرطة والأمـن العربيـة‬
         ‫الحرية في ممارسة العمل الإعلامي‪.‬‬             ‫الأمنـي‪ ،‬ويقصـد بالوعـي الأمنـي‪ ،‬عمليـة نشـر‬            ‫في تنميـة الحـس الأمنـي لـدى المواطـن العربـي‪،‬‬
‫القـدرة على مواكبـة الظـروف والتحديـات‬                ‫التوعيـة بضـرورة الأمـن ومكافحـة الجريمـة‬               ‫وبيـان الطـرق والوسـائل التـي يتـم مـن خلالهـا‬
                                                      ‫والوقايـة مـن الانحـراف‪ ،‬والتعريـف بجهـود‬               ‫تنمية الحس الأمني‪ ،‬والوقوف على الصعوبات‬
                      ‫والأحـداث الجاريـة‪.‬‬             ‫أجهـزة الأمـن المختلفـة‪ ،‬والعمـل البنـاء الـذي‬          ‫التـي تعترض هـذا الهـدف‪ ،‬كمـا هـدف المؤلـف‬
‫مراعـاة المتغيرات المختلفـة ذات العلاقـة بقـدرة‬       ‫تقـوم بـه لصالـح المجتمـع وخدمـة النظـام العـام‪.‬‬        ‫إلى الكشـف عـن طبيعـة العلاقـة التبادليـة بين‬
                                                      ‫وناقش الكتاب الأهمية البالغة للحس الأمني‪،‬‬
         ‫وسـائل الإعلام على إحـداث التأثير‪.‬‬           ‫واعتبره أهم سبل الوقاية‪ ،‬ومؤش ًرا على سلوك‬                                ‫الإعلام والأجهـزة الأمنيـة‪.‬‬
‫تطويـر منظومـة التشـريعات التـي تنظـم عمـل‬            ‫حضـاري وفهـم وإدراك لقيمـة الأمـن وضرورتـه‪،‬‬             ‫وانقسـم الكتـاب إلى خمسـة فصـول‪ ،‬بالإضافـة‬
‫الإعلام لحماية المجتمع من الممارسات الخاطئة‬           ‫وهـو مؤشـر قيـاس إيجابـي لثقافـة الأفـراد‪ ،‬كمـا‬         ‫إلى المقدمـة‪ ،‬وعـرض المؤلـف مـن خلال الفصـل‬
                                                      ‫أنـه يشير إلى ارتفـاع مسـتوى الانتمـاء والـولاء‬         ‫الأول الإطار المنهجي للدراسة‪ ،‬وذلك من خلال‬
                           ‫لبعـض وسـائله‪.‬‬             ‫للوطـن الـذي يعيـش فيـه‪ ،‬وهـو مـن السـمات‬               ‫تحديـد مشـكلة الدراسـة وأهميتهـا وأهدافهـا‬
          ‫المهنية في ممارسة العمل الإعلامي‪.‬‬           ‫الشـخصية للمواطـن الـذي يبـدي اهتما ًمـا‬                ‫وتسـاؤلاتها‪ ،‬إضافـة إلى الدراسـات السـابقة‬
‫تنـوع الوسـائل والأسـاليب المسـتخدمة في إيصـال‬
                                                                           ‫واكترا ًثـا لمـا يـدور حولـه‪.‬‬         ‫وأهـم المفاهيـم التـي ترتكـز عليهـا الدراسـة‪.‬‬
                         ‫الرسـالة الإعلاميـة‪.‬‬         ‫أمـا الفصـل الثالـث‪ ،‬فجـاء بعنـوان «دور الإعلام‬         ‫وأكـد الباحـث خلال هـذا الفصـل أن الإعلام‬
‫وتطـرق الفصـل الرابـع إلى تحديـات الإعلام‬             ‫في تنميـة الحـس الأمنـي»‪ ،‬وناقـش المؤلـف خلال‬           ‫الأمنـي الـذي تقـوم عليـه أجهـزة الشـرطة والأمـن‬
‫الإلكتروني والحـس الأمنـي‪ ،‬وأشـار المؤلـف‬             ‫هـذا الفصـل عـد ًدا مـن القضايـا والموضوعـات‪،‬‬           ‫العربيـة‪ ،‬بـات مطل ًبـا‪ ،‬أكثر مـن أي وقـت مضى‪،‬‬
‫إلى التطـورات التكنولوجيـة الحديثـة‪ ،‬ومـا‬             ‫منهـا العلاقـة المتبادلـة بين وسـائل الإعلام‬            ‫بـأن يكـون على قـدر التحديـات والمخاطـر التـي‬
‫أدت إليـه مـن ثـورة حقيقيـة في عالمـي الإعلام‬         ‫والأجهـزة الأمنيـة‪ ،‬وفي هـذا السـياق‪ ،‬اعتبر‬             ‫تحيـط بالمنطقـة العربيـة في عالمنـا المعاصـر‪ ،‬وأن‬
‫والاتصـال‪ ،‬الأمـر الـذي جعـل الأفـراد يعيشـون‬         ‫المؤلـف الإعلام بمثابـة النافـذة الأساسـية التـي‬        ‫يخـرج مـن دائـرة الروتين التـي لازمتـه عقـو ًدا مـن‬
‫في ظل عالم تقني ومجتمع افتراضي سيطر على‬               ‫تطـل مـن خلالهـا أجهـزة الشـرطة والأمـن على‬             ‫الزمـن‪ ،‬وبـات عليـه رفـع مسـتوى الوعـي وتنميـة‬
‫أكثر اهتماماتهـم وأوقاتهـم‪ .‬وناقـش الكتـاب‬            ‫الجمهـور‪ ،‬ولذلـك فالإعلام طـرف أسـاسي‬
‫أهـم إيجابيـات وسـلبيات الإعلام الإلكتروني‪،‬‬           ‫ومهـم في المنظومـة الأمنيـة بشـكل عـام‪ ،‬ووصـف‬                           ‫الحـس الأمنـي لـدى المواطـن‪.‬‬
                                                      ‫الباحـث طبيعـة العلاقـة بين الإعلام والأجهـزة‬           ‫وجـاء الفصـل الثـاني مـن الكتـاب بعنـوان‬
       ‫وتداعيـات ذلـك على الإعلام الأمنـي‪.‬‬            ‫الأمنيـة‪ ،‬بأنهـا علاقـة تكامليـة وتشـاركية‪ ،‬لأن‬         ‫«الحـس الأمنـي»‪ ،‬وقـدم الباحـث تعري ًفـا لهـذا‬
‫وعـرض المؤلـف خلال الفصـل الخامـس‪ ،‬أهـم‬                                                                       ‫المفهـوم باعتبـاره ذلـك الشـعور أو الإحسـاس‬
‫النتائـج التـي توصـل لهـا‪ ،‬بالإضافـة إلى عـدد مـن‬                                                             ‫المتولـد داخـل النفـس الـذي يعتمـد على أسـباب‬
‫التوصيـات التنفيذيـة‪ ،‬ومـن النتائـج المهمـة التـي‬

                         ‫أشـار إليهـا مـا يلي‪:‬‬
‫وضحـت الدراسـة أن بعـض أجهـزة الشـرطة‬

                                                                                                              ‫‪82‬‬
   77   78   79   80   81   82   83   84   85   86   87